الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بحديث: من ترك ثلاث جمع تهاونًا ... الحديث

السؤال

هناك حديث قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن التهاون في ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات بدون عذر، وهو ذنب عظيم -والعياذ بالله-, فالمقصود هنا خطبتَي الجمعة أم الصلاة نفسها التي هي ركعتان بعد الخطبة؟ لأني أرى كثيرًا من الناس لا يحضرون الخطبة إلا على نهايتها، ويبدؤون يصلون الركعتين, وللأسف أنا كثيرًا ما أفوت الخطبتين، ولكن لا أفوت الركعتين بعد الخطبتين.
وماذا عن الذي ترك ثلاث جمع تهاونًا وأكثر، ثم تاب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد صح الحديث بذلك، فانظره والتعليقَ عليه بالفتوى رقم: 262672.

والمقصود ترك صلاة الجمعة -كما هو ظاهر من لفظ الحديث-؛ قال الشيخ/ عبد المحسن العباد في شرح أبي داود: قوله عليه الصلاة والسلام: (من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه)، أي: أنه لا يحضرها، وإنما يصلي وحده أو في جماعة ظهرًا. انتهى.

ومع ذلك؛ فيحرم على المسلم إذا سمع نداء الجمعة أن يتأخر إلى انتهاء الخطبة، بل وجب عليه السعي الفوري، وحرم التأخر على الخطبة، وانظر الفتويين: 106329، 24839.

ومن وقع في إثم -سواء كان ترك جمعة أو غير ذلك من الذنوب-، ثم تاب توبة نصوحًا، قبلت توبته، وغفرت ذنوبه. وتراجع الفتوى رقم: 1882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني