الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير الأذان لأجل الإبراد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن جماعة في مسجد نصلي صلاة الظهر في فصل الصيف في غير وقتها الأول أخذاً بسنة الإبراد (إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة...)الحديث
بقي الخلاف بيننا في الأذان فهناك من قال: ما دمنا أخرنا الصلاة فلا بد أن نؤخر الأذان إلى قبيل وقت الصلاة، وهناك من قال الأذان يبقى في وقته أي عند دخول الوقت وتؤخر الصلاة فقط للإبراد، فلا يؤخران معا، فما هو الصواب في المسألة بارك الله فيكم؟ ولكم منا جزيل الشكر.
والسلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأولى أن يكون الأذان في أول وقت الصلاة ليعلم الناس بدخول الوقت فيصلي المتعجل والنساء في البيوت، وإذا تأخر الأذان إلى آخر الوقت قد يحدث ذلك تلبيساً على من يسمعه فيظن بقاء الوقت بعده بزمن، وقد يصلي بعد خروج الوقت، ولهذا قلنا بأن الأولى الأذان في أول الوقت، ولا نرى حاجة في ما ذكر في السؤال حتى يؤخر الأذان، وينظر للمزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 27701. هذا وقد ورد في حديث الإبراد المذكور أن المؤذن أراد أن يؤذن، وفي رواية يقيم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبرد فأبرد. ولا يقال هنا إن الحديث يدل على خلاف ما تقدم، يوضح ذلك قول الحافظ ابن حجر عند شرحه للحديث: ويجمع بينهما (بين الروايتين) بإن إقامته كانت لا تتخلف عن الأذان لمحافظته صلى الله عليه وسلم على الصلاة في أول الوقت، فرواية فأراد بلال أن يقيم أي يؤذن ثم يقيم، ورواية فأراد أن يؤذن أي ثم يقيم. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني