الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحد من كان عالماً بحرمة شرب الخمر

السؤال

ماحكم شارب الخمر حديث الإسلام؟ و ما هي عقوبته هل الجلد أم التعزير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فمن شرب الخمر وكان حديث العهد بالإسلام فإنه لا شيء عليه إذا كان لا يعلم حرمتها في الإسلام، لأن من شرط العقوبة المقررة على من شرب الخمر أن يكون عالماً بالتحريم لما روي عن عمر وعلي رضي الله عنهما أنهما قالا لا حد إلا على من علمه.
وإن كان يعلم بالتحريم فعليه العقوبة المقررة في الشرع وهي الجلد حدا على من شرب من المسكر قليلاً أو كثيرا لقوله صلى الله عليه وسلم: (من شرب الخمر فاجلدوه ) رواه أبو داود وغيره.
وقدر الحد ثمانون جلدة وهو قول جمهور أهل العلم لفعل عمر رضي الله عنه وإجماع الصحابة على ذلك في عصر خلافته هو وإن كان البعض رجع عن ذلك القول بعد موت عمر وقال إن الحد في الخمر أربعون جلدة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني