الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم ير للمتحابين مثل النكاح

السؤال

أنا شاب عمري 24 سنة، تعرفت على بنت عن طريق الإنترنت وكانت علاقتنا محترمة، وبعد ذلك تطورت علاقتنا فصار كل واحد يريد أن يتعرف على الآخر، وكانت نيتنا سليمة والله اعلم، فصرنا نتكلم بالتلفون، فتعرفنا على بعض، وقلت للبنت أنا شاب لا أريد الحرام وأريد أن أتزوج، فتعلقت البنت في أكثر من ذي قبل، وأنا أحببتها وهي أحبتني، واستمر كلامنا بالتلفون لمدة أسبوعين، وبعدها تعاهدنا ألا نتكلم بالتلفون، فأخذت تلفوناتها وعنوانها والله العالم بالنية. فهل تستمر معرفتنا بما أنها بداية غير شرعية؟ وهل الذي بدايته غلط يكون نهايته غلط، فأنا خائف من البداية؟ وهل أسأل عن البنت، فإن كانت بنتاً صالحة أتوكل على الله أم أقطع العلاقة؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا مانع من سؤالك عن هذه البنت، فإن كانت امرأة صالحة مرغوبة توكلت على الله وخطبتها وتزوجتها ما دمتما قد تحاببتما وتعاهدتما على البعد عن الحرام، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.

وقال: ليتخذ أحدكم قلبا شاكراً، ولساناً ذاكراً، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة. رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني. وقال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه الحاكم وابن ماجه، وصححه الألباني.

وعليكما أن تخلصا في التوبة، وأن تكثرا من الأعمال الصالحة، فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح، فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم.

وراجع في حكم محادثة الأجانب عبر الإنترنت والمراسلة بغية الزواج الفتاوى التالية: 8768، 1932، 1759، 1072.

وراجع في الطريقة المناسبة للحصول على زوجة صالحة الفتوى: 24855، والفتوى: 21530.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني