الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تضييع الوقت في الألعاب الإلكترونية

السؤال

أنا أريد أن أعلم هل ترك تضييع الوقت على الألعاب الإلكترونية لوجه الله له ثواب، وخصوصا أنني الآن يجب أن أستثمر وقتي فعمري 15 سنة؟ وإن كان الجواب نعم فكيف أفعل ذلك؟ فأنا لدي إدمان شديد على تلك الألعاب، وقد حاولت حوالي 10 مرات أن أتركها بلا فائدة، وإن كان الجواب لا فكيف أخفف منها؟ فهي تدمر مستقبلي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاللعب بالألعاب الإلكترونية جائز، إلا إن كانت متضمنة محاذير شرعية، فيحرم اللعب بها حينئذ، ومن تلك المحاذير: اشتمال الألعاب على تعظيم الصليب، أو شعارت الكفر، ونحو ذلك، وقد سبق بيان ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 8393، 9168، 76888.

ثم اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع... وذكر صلى الله عليه وسلم منها: وعن عمره فيما أفناه. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح, وأقره المنذري.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. رواه البخاري.

وبالتالي فإن المحافظة على الوقت وعدم تضييعه فيما لا يفيد مطلب شرعي، ومن فعل ذلك ابتغاء مرضاة الله وثوابه فهو مأجور.
وأما عن كيفية استغلال وقتك فيما ينفعك فقد تقدمت لنا فتاوى كثيرة بهذا الخصوص، يمكنك أن تراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 22198، 11465، 21753، 9954، 156691 ، 58107.

ونوصيك بقوة العزيمة، والتقليل من تلك الألعاب ما أمكن، وشغل وقتك فيما يفيدك في دنياك وأخراك، ولو وضعت لنفسك برنامجا يوميا تسير عليه فسيكون ذلك معينا لك إن شاء الله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني