الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استدعاء التخيلات عند الجماع

السؤال

أنا لا أستطيع أن أجامع زوجي حتى أتخيل أنني أعيش قصة ثانية، ليس الواقع الحقيقي؛ فأتخيل مثلًا أني أنا وزوجي مخطوبان وغير متزوجين، حتى إذا قبلني يكون لها إحساس آخر، وإذا جامعني أيضًا يكون لها إحساس آخر له ولي، فهو لا يعلم ما يدور في ذهني، ولكن إذا فعل معي شيئًا وأنا لم أتخيل أي قصة لا يستمتع أبدًا، وعندما ننتهي يكون غاضبًا، وأنا أيضًا.
فهل تخيلي هذا حرام؟ وهل أحرم ما أحلّه الله وأحلّ ما حرمه الله؟ أنا أخاف من الله، ولا أريد أن أفعل شيئًا يغضبه.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد نصّ أهل العلم على عدم جواز تخيّل المرأة رجلًا آخر أثناء معاشرة زوجها، وكذلك تخيل الرجل امرأة غير زوجته، ولم نقف في كلامهم على الصورة المذكورة في السؤال، لكنّ الظاهر -والله أعلم- أنّها في معنى الصورة التي ذكرها الفقهاء؛ لأنّ بعضهم علّل المنع بكون هذا الأمر فيه تشبه بالحرام. قال العراقي في طرح التثريب: لو جامع أهله وفي ذهنه مجامعة من تحرم عليه، وصور في ذهنه أنه يجامع تلك الصورة المحرمة، فإنه يحرم عليه ذلك، وكل ذلك لتشبهه بصورة الحرام. والله أعلم. انتهى. وراجعي الفتوى رقم: 15558.

وعليه؛ فليس لك استدعاء التخيلات المذكورة، علمًا بأنّ هذا السلوك غير سويّ، وفيه انحراف عن الفطرة، فاجتهدي في التخلص منه.

ولمزيد الفائدة راجعي قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني