الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط ثوب الزفاف أمام النساء وخروج المرأة به

السؤال

ما ضوابط ثوب الزفاف الأبيض للعروس؟ وما الذي يجب اجتنابه؟ مع العلم أنها لن تلبسه إلا أمام النساء، وبماذا تنصحون؟ وهل يجوز أن تخرج بهذا الثوب الأبيض من دار أهلها إلى الطريق والسيارة لتصل إلى دار زوجها؟ أم إن الصحيح أن تلف بعباءة سوداء فوق الثوب الأبيض، وتلبس نقابًا يستر وجهها؛ لكي لا تظهر زينتها أمام الرجال الأجانب؟ وما الدليل على ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت العروس تلبس ثوب الزفاف الأبيض أمام النساء فقط، فيشترط فيه أن يكون ساترًا للعورة التي لا يجوز ظهورها أمام النساء، وهي ما بين السرة والركبة عند الجمهور، والذي ننصح به الأخذ بالأحوط، وهو الاقتصار على كشف ما يظهر غالبًا، وراجع الفتوى رقم: 185589، كما ننصح بالبعد عن الإسراف، وتضييع الأموال الكثيرة في شراء ثوب الزفاف أو إجارته.

وأما خروج العروس بثوب الزفاف: فإن كانت عرضة لنظر الرجال الأجانب، فلا يجوز إلا إذا كان الثوب ساترًا للبدن كلّه، ومستوفيًا للشروط المذكورة في الفتوى رقم: 6745، وإلا فلا بد من لبس ما يستر سواء كانت عباءة أم غيرها.

وبخصوص ستر الوجه: فوجوبه محل خلاف بين أهل العلم، لكن الغالب أنّ العروس تزين وجهها، فيلزمها ستر وجهها لأجل الزينة، وللوقوف على أدلة ذلك راجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 164345، 19106، 50794.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني