الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية لعب الأطفال كالدباديب بمحمد وعائشة

السؤال

يا شيخ، وقعت لي حادثة اليوم، وأردت أن أستشيركم: أنا أعمل في محل دباديب، واليوم جاءتني امرأة إنجليزية كانت تسكن في السعودية منذ 15 سنة، ومعها ابنها وبنتها أعمارهما في 8 و 10 سنين، اشتروا دباديب وألبسوهم جلبابًا وثوبًا، ولما أرادوا تسميتهم في الكمبيوتر سموهم "محمدًا" و "عائشة "! مع العلم أن المرأة ليست مسلمة. فهل يجوز تسمية الدباديب هذه الأسماء -بارك الله فيكم-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من صنيع هذه المرأة الإنجليزية بإلباس أحد الدبين جلبابًا والآخر ثوبًا، وتسمية أحدهما بمحمد والآخر عائشة، أنها قصدت بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه عائشة -رضي الله عنها-، وفي ذلك إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وزوجه، فما كان لك أن تعينها على هذه التسمية، فعليك التوبة، ومسح هذه الأسماء من جهاز الكمبيوتر إذا كنت محتفظًا بها.

وأسماء الأنبياء تأخذ الحرمة إذا قرن بها ما يدل على أن المراد بها ذوات الأنبياء لا غيرهم ممن تسمى بأسمائهم؛ قال ابن حجر في فتاواه: فإن القرآن وكل اسم معظم، كاسم الله، أو اسم نبي له؛ يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه، والمقصود بأسماء الأنبياء ما يفهم منه أنه لنبي، بحيث يقرن به من العبارات ما يفهم أنه لنبي، كمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عيسى عليه الصلاة والسلام، أو موسى كليم الله، ونحو ذلك، أما مجرد اسم محمد، أو عيسى، أو موسى، فلا يأخذ هذا الحكم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني