الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ورد من قراءة سور مخصوصة لطرد الوسواس والسحر والعين والرزق

السؤال

هل الحديث صحيح: للمشاكل الزوجية سورة المزمل، للذرية سورة الأنبياء، للديون سورة العاديات، للرزق سورة الواقعة، لطلب الزواج سورة الحج، لطرد الوسواس سورة الناس، عن التابع وما شابه سورة البقرة، للمسجون والفرج سورة يوسف، لحفظ الحمل سورة مريم، لتسهيل الولادة سورة الانشقاق، لنوم الطفل سورة الغاشية، للعين سورة الفلق، للنسيان سورة الضحى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام المذكور لا نعلمه حديثا منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسياقه يدل على أنه من اختلاق وكذب بعض المعاصرين.

لكن يحسن التنبيه على بعض ما ذكر في هذا السياق، فنقول:

أما قراءة سورة الناس لطرد الوسواس فهو مشروع بلا إشكال، لأن موضوع السورة أصلا التعوذ بالله من شر الشيطان الوسواس، وكذلك يقال في قراءة سورة الفلق للعين، وقد جاء في حديث أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

وأما قراءة سورة الواقعة للرزق، فقد جاء في حديث ضعيف: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً. وانظر فيه الفتوى رقم: 202432. وسورة البقرة سورة عظيمة قد وردت الأحاديث في فضلها، ومن ذلك أنها لا تستطيعها البطلة، أي السحرة.

وأما الربط بين بقية السور والأغراض المذكورة لها، فلا نعلم له أصلا في النصوص الشرعية.

وراجع حول تخصيص بعض القرآن الكريم لأغراض معينة لم ترد بها النصوص، الفتوى رقم: 314371.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني