الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة التسليم من الصلاة عند الشك في نطقه

السؤال

عند السلام من الصلاة أشك في نطق السلام، وأنني نطقته بطريقة خاطئة، فأقوم بإعادته مرة أخرى، ويكون وجهي كله لليمين وليس للقبلة، أو للقبلة ثم ألتفت إلى اليمين... فهل صلاتي صحيحة؟
كما أعاني أحياناً من تنقيط للبول سواء خارج الصلاة أو داخلها، وعندما يحدث هذا التنقيط في الصلاة أكملها ولا أقطعها، فهل يجوز لي أن أصلي بهذا التنقيط؟ مع العلم أنه ليس لدي سلس بول، ولا يحدث هذا في كل صلاة، ولا كل يوم بل في بعض الصلوات، ولكنني أعاني من وسواس في كل شيء يخص الصلاة، وتأخذ الطهارة والوضوء مني في الغالب 10 دقائق أو ثلث ساعة. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح أن الوسوسة قد بلغت منك مبلغا، فننصحك بطرحها وتجاهلها والإعراض عنها بالكلية، وإذا شككت في صحة نطق التسليم أو غيره، فلا تلتفتي لهذا الشك ولا تعيريه أي اهتمام، وانظري الفتوى رقم: 51601.

ولا تبطل صلاتك بما يحصل منك من إعادة التسليم، لأن الخروج من الصلاة قد حصل بالتسليمة الأولى، وهي مجزئة في قول أكثر أهل العلم، وفي إحدى الروايات عند الحنابلة رجحها ابن قدامة والمتأخرون منهم، كما بيناه في الفتوى رقم: 133552.

وبخصوص سؤالك الثاني، فإذا كان ذلك التنقيط الذي ذكرت مجرد شك، فلا تلتفتي إليه وواصلي صلاتك، وأما إن تحققت من الأمر، فقد انتقض وضوؤك وبطلت صلاتك، ويجب عليك إعادتها بطهارة صحيحة، ولابد من انتظار انقطاع الحدث ما دمت غير مصابة بالسلس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني