الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسمية بيثرب - رؤية شرعية

السؤال

لم تحمل زوجتي لمدة خمس سنوات بعد ولدي الأول المصطفى، وزارت المدينة المنورة ودعت عند قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، أن يرزقها الله بنتاً ونذرت أن تسميها بسم مدينة الرسول (يثرب) تقبل الله وسميناها يثرب وهي عمرها الآن سنة وقال لنا بعض الناس يجب أن تغيروا الاسم لأن الرسول لا يحب هذا الاسم وأن معناه غير كريم - الرجاء الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأصل في الأسماء الإباحة إلا إذا دل دليل شرعي على منعه أو كراهته، وبخصوص اسم يثرب الذي كانت تسمى به المدينة المنورة في الجاهلية فقد كرهه النبي صلى الله عليه وسلم وغيره فسماها طيبة وطابة والمدينة.... كما هي سنته صلى الله عليه وسلم إذا سمع اسما قبيحاً.. وذلك لأن اسم يثرب مشتق من التثريب الذي معناه التوبيخ والملامة، أو من الثرب الذي هو الفساد، وكلاهما مستقبح وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح. فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ..... يقولون يثرب، وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد. وفي المسند: من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله إنما هي طابة. وعلى هذا فلكم أن تغيروا اسم هذه البنت باسم أحسن من أسماء المدينة التي سماها بها النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني