الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: إن أجود الناس من جاد على من لا يرجو ثوابه

السؤال

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أجرأ الناس، من جاد على من لا يرجو ثوابه.
ما معنى هذا الكلام؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلعل المراد من هذه الرواية -إن صحت- هو ما في الرواية المذكورة في الزهد، من مصنف ابن أبي شيبة: عن عمر بن الخطاب، قال: إن أجود الناس من جاد على من لا يرجو ثوابه، وإن أحلم الناس من عفا بعد القدرة، وإن أبخل الناس الذي يبخل بالسلام، وإن أعجز الناس الذي يعجز في دعاء الله" ومعناه على هذا بَيِّنٌ جدا؛ فالذي يجود على من ينتظر أن يرد عليه بهدية، أو نفقة، أنقص ممن يعطي، وهو لا ينتظر إثابة من المُعطَى، فلا يرجو منه شيئا، وإنما أعطاه لله، فهو أجود الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني