الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البيعة كانت على المنع من مختلف الألوان والأعراق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بايع النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون في بيعة العقبة الثانية على محاربة الأسود والأحمر من الناس فمن هو الأحمر والأسود؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ما كتبت من كون الرسول صلى الله عليه وسلم بايع المسلمين في بيعة العقبة الثانية على محاربة الأسود والأحمر، فإن هذه العبارة لم ترد بطريقة صحيحة عند علماء السيرة النبوية، ولكن قد قال ابن إسحاق في كتابه: السيرة النبوية من رواية كعب بن مالك ما يلي: فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن، ودعا إلى الله تعالى، ورغب في الإسلام ثم قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم، والذي بعثك بالحق نبياً لنمنعك مما نمنع أُزُرَنا منه فبايعْنَا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحرب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر. فالبيعة حصلت على أن يمنعوه من كل من أراده بسوء من مختلف الألوان والأعراق، فهي بيعة شاملة لكل ذلك. الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني