الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت في الجيش وأرسلت زميلاً لي مسيحياً كان في إجازة أن يشتري لي بعض الأشياء وكان هذا قبل نهاية المدة بـ3 أيام ولما أعطيته الفلوس قال لي لا توجد معي "الفكة" ولم أعطه النقود حتى الآن وغابت أخباره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن استطعت أن تتصل بهذا الشخص حتى توصل إليه المبلغ الذي بقي له أو ترسله إليه مع من يوثق به فهذا حسن. وإن كنت ترجو لقاءه بعد مدة فانتظر حتى تقابله وتسلم إليه حقه لأن الذمة لا تبرأ إلا بمحقق، وإن لم يمكن شيء من ذلك وانقطع خبره فالظاهر أنه ينزل منزلة الميت فإن كان له ورثة من أهل دِينِه فيسلم إليهم المبلغ، وإن لم يوجد له ورثة فيكون المبلغ مالا ليس له مستحق معين فيصرف إلى بيت مال المسلمين، قال ابن قدامة في المغني: ومتى مات الذمي ولا وارث كان ماله فيئا، وكذلك ما فضل من ماله عن وارثه فإن الفاضل عن ميراثه يكون فيئا، لأنه مال ليس له مستحق معين فكان فيئاً كمال المسلم الذي لا وارث له. ومثل ذلك في المبسوط للسرخسي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني