الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء المنهوبات فيه تشجيع وعون للناهبين

السؤال

أنا من العراق، وكما تعلمون فإن الكثير من المؤسسات قد نهبت منها مؤسسات عسكرية واستخباراتية، هل يجوز شراء مواد تابعة للمؤسسات العسكرية أو الاستخباراتية، مثل شراء منظار عسكري أو سيارة لغرض الاستعمال الشخصي..؟ ولكم الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز لك شراء الأشياء التي سألت عنها ما دمت تعلم أن بائعها قد استولى عليها بطريق غير مشروع، لأن المال المنهوب لا يختلف في المعنى عن المال المسروق، وقد ورد تحريم المال المسروق، روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اشترى سرقة وهو يعلم أنها سرقة فقد شرك في عارها وإثمها. أخرجه الحاكم وقال إنه صحيح ولم يخرجاه. وعن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن عمله فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي والدارمي. كما أن ابتياع هذه المنهوبات فيه تشجيع وعون للناهبين، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني