الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الافتراض من البنك لا يزيد المشكلة إلا تفاقما

السؤال

أنا طالب في جمهورية ألمانيا ومستحقاتي المالية تصل إلى البنك ولكنها لا تكفي لجميع مصاريفي من إيجار سكن وتأمين صحي وغيره لذلك اضطر للسحب من البنك حتي تأتي المنحة المالية وأنا مضطر لذلك حيث إنه لا يوجد لدي أي مصدر آخر للمال فهل يجوز لي ذلك؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن المعلوم أن الله تعالى حرم الربا، وتوعد متعاطيه بحرب مفتوحة إذا لم يتب منه، والاقتراض من البنك بفائدة هو الربا. وعليه، فيجب عليك أخي الابتعاد منه وتجنبه، والبحث عن وسيلة أخرى لحل مشكلتك كأن تقلص مصروفاتك الشهرية وتقتصد فيها حتى تتناسب مع منحتك، واعلم أن الاقتراض من البنك لا يزيد المشكلة إلا تفاقماً كما هو مشاهد. لكن إذا اضطر الإنسان ضرورة حقيقية ملجئة، كأن يخشى على نفسه الهلاك جوعاً، ولا يمكن له أن يدفع ذلك بغير ما ذكرنا، فنرجو أن لا يكون عليه إثم، لقول الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119]. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 1297. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني