الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العالَم المشاهد والعالَم المُغَـيَّب

السؤال

السلام عليكم
هل هناك عالم آخر به كائنات حية غير عالمنا؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كل ما سوى الله تعالى عالََم، وهو بهذا الاعتبار عالم واحد. وأما باعتبار المخلوقات، فهناك العالَم المشاهد والعالَم المُغَـيَّب، وفي كلٍ من العوالم والأمم ما لا يحصيه إلا الله، قال الله تعالى: وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ [النحل:8]. قال ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة عند قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. والعالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله عز وجل، والعالم جمع لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السموات وفي البر والبحر، وكل قرن منها وجيل يسمى عالم. أيضاً قال بشير بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الحمد لله الذي له الخلق كله السموات والأرضون، وما فيهن وما بينهن مما نعلم ومالا نعلم. وأما تحديد العوالم في الأرض فلا يصح به دليل، ولذلك قال ابن كثير رحمه الله عن أبي العالية في قوله تعالى: رَبِّ الْعَالَمِينَ. قال: الإنس عالَم، والجن عالَم، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالَم أو أربعة عشر ألف عالم -هو يشك- من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا في كل زواية ثلاثة آلاف عالَم وخمس مائة عالَم خلقهم الله لعبادته. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح. ا.هـ والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني