الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طرق تربية الأولاد في بلاد الكفر

السؤال

أنا امرأة في الثلاثينات من عمري ابتلاني الله بمرض السرطان ـ والحمد لله ـ لدي طفل وحيد لا يتجاوز 3 سنوات، أود منكم توجيهي بما أستطيع أن أفعله قبل وفاتي في سبيل هدايته وصلاح دينه وتربيته على الإسلام وتعاليمه، ليكون من أهل الجنة ـ بإذن الله ـ فهو لا يحمل سوى جنسية بلد كافر، والتي قد تكون مقر تربيته وإقامته، وأبوه في الستين من عمره، وهو ليس ممن يؤتمن في دينه، وقد فرّط في تربية أبناء له من زوجة أوروبية أخرى حتى باتوا ليسوا من أهل الإسلام ويمارسون الزنا وشرب الخمر، ويجادلون في الدين والعقيدة ـ والحمد لله ـ والداي ملتزمان، ولكنهما يقيمان في بلدنا الإسلامي بعيد عن ابني، وهما كبيران في السن لا يستطيعان رعايته.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، وأن ييسر لك تربية ابنك على الوجه الذي يرضيه، ثم الذي ننصحك به هو أن تجتهدي في الدعاء لولدك بالهداية، فإن الدعاء من أعظم الأسباب التي يستعان بها على تحصيل المطلوب ودفع المرهوب، وإذا صار الولد أهلا للتعلم فابدئي بتحفيظه القرآن وتعليمه آداب الإسلام، وحاولي أن تصليه بالأطفال من الأسر المسلمة في تلك البلد، وألحقيه بمدرسة أو مركز إسلامي موثوق يتعلم العربية ومبادئ الدين وقواعد الإسلام، ومريه باعتياد المسجد والذهاب إليه في الجمع والجماعات، وأن أمكن أن تستقري معه في بلدك الإسلامي فهذا هو الطريق الأمثل لمثل حالته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني