الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاحنة بين الإمام والمأموم هل تمنع صحة الاقتداء

السؤال

أثناء دخولي المسجد لأداء إحدى الصلوات المفروضة وجدت أن الإمام هو شخص حدثت بيني وبينه مشادة وأصبحنا لا نحدث بعضنا البعض فهل أصلي مع الجماعة التي هو إمامها أم أصلي منفردا؟
نرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن عليك أن تدخل في الصلاة خلف هذا الإمام حتى تحصل على الثواب العظيم الذي يترتب على أداء الصلاة في جماعة، هذا الثواب الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة. متفق عليه. فكيف تُحرَم هذا الثواب العظيم بسبب مشاحنة قد تكون بسبب تافه!! مع أنك قد وقعتَ في خطأ عظيم إذا كنت حين هجرتَ أخاك المسلم فوق ثلاث، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيُعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام متفق عليه. فعليك أن ترجع إلى مودة أخيك، وتترك ما أنت عليه من هجرانه، لأن ذلك من الشيطان، فإنه يسعى دائماً لإثارة العداوة بين المسلمين، وللغضب نصيب كبير في ذلك، فقد أخرج البخاري في صحيحه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني، فقال: لا تغضب! فردد مراراً، قال: لا تغضب. فينبغي ترك المشاحنة والجدال الذي قد يؤدي إلى الهجران وتمكن العداوة. هذا وننبه السائل إلى أن الكراهة المعتبرة شرعاً هي التي كانت لله بأن يكره الإمام لفسقه أو بدعته أو نحو ذلك، أما كراهته لأمر دينوي فلا أثر لها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني