الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مانع من أخذ الوقاية من المرض قبل حدوثه

السؤال

1-هل نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أخذ الدواء احترازا من الداء أي قبل وقوع المرض ؟ وهل يدخل ضمن ذلك التطعيمات سواء للأطفال أو تطعيم العمرة والحج ؟
2- ما حكم الولادة القيصرية ؟ وما حكم تصوير الجنين و هو في بطن أمه لمعرفة حالته الصحية .. أو لتحديد جنسه ؟
3- إذا كانت المرأة في حالة وضع و ذهبت إلى المستشفى والقائمات على التوليد غير مسلمات ، ماذا يجب عليها ؟
خصوصا أن أغلب الممرضات في المستشفى هن من الهنود أو الفلبينيات وأكثرهن غير مسلمات ؟
4- ما حكم استعمال البنج في العمليات الجراحية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا نعلم نهياً من النبي صلى الله عليه وسلم عن تناول الدواء وأخذ الوقاية من المرض قبل حدوثه، وقد سبقت لنا الفتوى رقم: 10079، والفتوى رقم: 15012 وفيهما جواز ذلك، وأنه لا ينافي التوكل على الله تعالى. وأما الولادة بعملية قيصرية فلا حرج فيها إذا احتاج الأمر إلى ذلك، ولم تتمكن المرأة من الولادة الطبيعية. وأما تصوير الجنين لمعرفة حالته الصحية أو لمعرفة جنسه ونحو ذلك فلا حرج فيه لعدم المانع من ذلك ولمصلحة الاطمئنان عليه إلا إذا ترتب على ذلك محذور شرعي، كأن يكون الذي يكشف على المرأة رجل أجنبي، أو امرأة كافرة، ويطلع على عورتها، فلا يجوز إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك. وأما توليد الكافرة للمسلمة، فلا يجوز إلا إذا لم توجد المولدة المسلمة فلا حرج في الولادة عند الكافرة، وتقدم على الرجل الأجنبي، كما سبق في الفتوى رقم: 8107، والفتوى رقم: 23613. وأما استعمال التخدير لإجراء عملية جراحية فقد سبق مفصلا في الفتوى رقم: 28553. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني