الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتراك في مسابقة سحب الجوائز على الإنترنت

السؤال

تعلن شركة إنترنت بأن الذي يشترك مدة 3 شهور، 6 شهور، 12 شهر سيدخل في مسابقة سحب جوائز وإن فاز سيحصل على اشتراك على مدى الحياة فهل هذا حلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الاشتراك في شركة الإنترنت إذا فعله المرء بنية سحب الجائزة فذاك حرام، وهو الميسر الذي جاء النهي عنه في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [المائدة:90-91]. فالميسر هو القمار وهو ما لا يخلو فيه أحد الطرفين أو الأطراف من غنم أو غرم، فهذا المشارك إما أن يربح الجائزة فيكون غانماً غنماً كبيراً، وإما أن لا يربحها فيخسر ثمن مشاركته في الإنترنت. وأما إن كانت مشاركته في الإنترنت قد حصلت لأغراض أخرى مشروعة، نحو المطالعة أو معرفة أحوال المسلمين وغير ذلك، واستمرت تلك المشاركة إلى أن بلغت المدة التي يستحق بها مسابقة سحب الجوائز، فإنه حينئذ يجوز له الدخول في المسابقة، وليس ذلك من القمار في شيء لأنه إما أن يربح الجائزة فينال غنما، وإما أن لا يربحها فلا يخسر شيئاً، لأن مشاركته قد وقعت دون النظر إلى سحب الجائزة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني