الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إكمال الدعاء بعد الرفع من السجود

السؤال

لو كنت أدعو في السجود، وأثناء الدعاء قمت من السجود فأكملت كلمة بعد الارتفاع من السجود، فهل هذا يعد من التكلم في الصلاة حيث إنه ليس هذا موضعه؟ وماذا لو كنت أقول ربنا لك الحمد، وفي آخر كلمة بدأت أميل حيث إنها واجبة وليست سنة؟ وماذا لو حدث ذلك في سنن الصلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإكمال بقية الدعاء بعد الرفع من السجود يعتبر من الإتيان بذكر من أذكار الصلاة في غير محله، فلا تبطل به الصلاة، لكنه خلاف المشروع، لأن المشروع في الدعاء أن يكون في محله، ثم إن أدّى إلى ترك الإتيان بتكبيرة الانتقال في محلها ـ فيما بين الركنين ـ فإنه يعرض صلاتك للبطلان عند بعض أهل العلم، لأنه إخلال بواجب من واجبات الصلاة عندهم، وإن كان الراجح أنه غير مبطل، ولكن عليك أن تحذري من ذلك، وانظري الفتوى رقم: 126200.

وأما الهوي للسجود في آخر التحميد ـ قول: ربنا لك الحمد ـ فلا يضر، على القول بوجوبه أو سنيته، سواء حدث ذلك في صلاة الفريضة أو السنة، قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في مجموع فتاواه: وإن قُدّر أنه ابتدأ التكبير ـ يعني تكبير الانتقال ومثله التحميد، لأنهما واجبان عند الحنابلة ـ قبل أن يهوي إلى السجود وكمله في حال الهبوط، فلا بأس، وكذلك لو ابتدأ في حال الهبوط ولم يكمله إلا وهو ساجد، فلا بأس. اهـ

وانظري الفتوى رقم: 161299 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني