الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اجتهاد الصيدلي في تقليل نسبة المواد في التركيبة الدوائية بما لا يتعدى نسبة الفاقد المسموح بها

السؤال

أعمل صيدلي إنتاج في مصنع أدوية بالأشربة، ومن عملي أن أقوم بضبط مقاس التشغيلة مثلا: 1000 لتر بالماء، وذلك بعد إضافة مواد فعالة، ثم تتم التعبئة في زجاجات، وقد ذكرتم أن الأجير الخاص لا يضمن الخطأ.... فماذا لو اجتهدت في شيء ظنا أنه من الصواب، فمثلا كنت أقلل المياه عامدا أثناء التحضير من أجل أن تكون التشغيلة مركزة في موادها الفعالة خوفا على نتائج التحليل، أو بسبب وجود زيادة في تشغيلات سابقة بالتعبئة، ورغبتي في جعل التشغيلة مركزة، ولأنه في النهاية سيتم رمي كمية المحلول الزائد، وهي عرضة للتلف، فماذا أفعل؟ وماذا علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يظهر من خلال ما ذكرت أن عليك ضمانا في ما تفعل، فالمحلول الزائد عرضة للإتلاف والرمي، وقد وضعت منه ما تراه مناسبا، وليس فيه تعد على جهة العمل, وبالتالي فلا ضمان فيما ذكرت، وما أشرت إليه من كون الأجير الخاص لا يضمن إلا بالتعدي والتفريط هو ما قرره أهل العلم، وبيناه في الفتوى رقم: 45715.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني