الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم قطع الصلاة الواجبة اختياراً

السؤال

حينما أصلي أي فرض أبدأ بخشوع ولله الحمد، فمثلاً عند ركوعي لا أعلم ماذا قرأت، ثم أركع الثانية وأنا أكون قد أفكر في شيء ما، فأقطع صلاتي وأنا في هذه الركعة، فأستعيذ من الشيطان وأنفث عن يساري ثلاثاً ثم أصليها مرة أخرى ولله الحمد أكثر خشوعا وطمأنينة، وأفعلها كثيراً في صلاتي، فهل علي شيء في قطعي للصلاة بهذه الصورة؟ علماً بأنني أعيد الصلاة خوفاً من الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد نص أهل العلم على حرمة قطع الصلاة الواجبة إلا لعذر يبيح ذلك، كإنقاذ نفس أو تلف مال ونحو هذا؛ لقول الله تعالى: وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ [محمد:33]، قال صاحب الروضة البهية: ويحرم قطع الصلاة الواجبة اختياراً للنهي عن إبطال العمل المقتضي له إلا ما أخرجه الدليل، واحترز بالاختيار عن قطعها لضرورة كحفظ نفس محترمة من تلف أو ضرر. انتهى. وعلى هذا فالواجب على السائل أن يتوب إلى الله تعالى مما سبق له من قطع الصلاة بغير عذر شرعي يبيح ذلك، وليعلم أن هذا يدخل في جملة وسوسة الشيطان، ولعلاج ذلك ننصحك بمراجعة الفتوى رقم: 2081، والفتوى رقم: 3086. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني