الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجزئ الزكاة إذا كانت النية بعد إخراج المال

السؤال

سلام الله عليكم إخوتي في الله، ولكم جزيل الشكر.. لدي مبلغ من المال بلغ النصاب، لظروف أخرت إخراج الزكاة عنه، (الله شاهد علي أني نويت إخراجها) قبل ذلك أصيب أحد أقربائي بمرض الكليتين مما اضطره إلى إجراء التصفية مرة في الشهر، لكن حالته ضعيفة، وطلب مني المساعدة فأعطيته قدراً من المال. سؤالي: هل يمكن أن أعد هذا المال كزكاة؟ هل ارتكبت إثما في تأخير الزكاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب إخراج الزكاة عند وجوبها ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر أو مصلحة معتبرة، ولا حرج عليك في إعطائها لقريبك المحتاج إذا كان ممن لا تلزمك نفقته، بل إعطاؤها إياه أفضل لما رواه أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم عن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة. واعلم أن الزكاة لا تصح إلا إذا نويتها عند إخراجها على أنها زكاة، أما إذا أخرجتها بغير نية ثم نويتها بعد ذلك فلا تجزئ، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 25273 وما فيها من الإحالات. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني