الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التطلع إلى ما هو أنفع هل ينافي الرضا بالقدر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل إذا كنت أعمل عملاً لا يتناسب مع مؤهلاتي وإمكانياتي العلمية، وكنت في بعض الأحيان ساخطة على هذا العمل هل يعتبر هذا عدم رضا ويغضب الله مني، خاصة أنني لا يعنيني الجانب المادي وإنما الجانب المعنوي والحسي ورغبتي في القيام بعمل أشعر فيه بذاتي، فهل هذا يغضب الرحمن مني؟ أفيدوني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن تطلع النفس إلى ما هو أنفع لها في دينها ودنياها أمر محمود شرعاً، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ولا يعتبر ذلك عدم رضا بما قسم الله للإنسان، إلا أنه ينبغي استحضار كون هذا العمل في نفسه نعمة من الله تعالى، إذ أن هنالك من الناس من قد يبحث عن مثل هذا العمل ولا يجده، ومن هنا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمر هام ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك، فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك. رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني في الكبير، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 9466. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني