الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للشركاء التصرف في مال الشركة بما لا مصلحة فيه

السؤال

السلام عليكم
أعمل عند أبي في شركته، شريكنا يرفض أن يعطيني راتبي لأن الوالد قد قال له إن أتعاب ابني علي، بعد مضي فترة من الزمن لم أقبض راتبا من أبي فحاورته في هذا الموضوع فقال لي خذ ما تريد من المال من صندوق الشركة( فنحن لنا ثلثا الشركة) من غير أن يعلم شريكنا، فهل يجوز أن آخذ هذا المال؟ وإن كنت أخذته فما حكمه أفيدوني؟ جزاكم الله عني خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيحق لك أن تطالب المسؤولين عن الشركة براتبك ولا تترك عملك هدرا ً، لكن إذا تحمله الأب لكونك تعمل مكانه كان هو المسؤول عنه وحده، وإذا كنت تعمل لص الح الشركة ولست عاملاً عن أبيك فراتبك يكون على الشركة يدفع لك من مالها. وعلى كل حال فما فعلته أنت وأبوك يعتبر خيانة وسرقة، لأن مال الش ركة مال مشترك ولا يجوز لأحد من الشركاء ولا من غيرهم أن يتصرف فيه بما لا مصلحة في ه. والواجب عليك وعلى أبيك إرجاع ما أخذتما من مال الشركة مما هو زا ئد على حقك، هذا إذا كنت تعمل لصالح الشركة لا عن أبيك، أما إذا كنت تعمل لأبيك فيج ب عليك وعليه رد الجميع ولو كان أبوك أكثر نصيباً من غيره في الشراكة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني