الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية عبادة الروح في البرزخ

السؤال

جزاكم الله خيرا.
1. بعد الموت الروح إلى أين تذهب إلى أن يأتي يوم الحساب؟
2. وهل ترى الروح أهلها؟
3. وهل تعبد الله خلال هذه الفترة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت لنا فتوى برقم: 15281، فيها بيان مستقر الأرواح بعد مفارقتها للأبدان ولقائها بأرواح الأحياء حال نومهم، فراجعها، وقد فصل هذا الموضوع العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الروح، فراجعه. وأما هل الروح تعبد الله؟ فالجواب: أن أرواح المؤمنين تقع منها العبادة بعد مفارقتها للبدن، ولكنها ليست عبادة تكليف، ويدل على هذا ما ذكره ابن القيم بقوله: وقد تظاهرت الآثار عن الصحابة أن روح المؤمن تسجد بين يدي العرش في وفاة النوم ووفاة الموت. اهـ. وقال أيضا: وذكر يزيد الرقاشي عن أنس وأبو عبد الله الشامي عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا عرج ملك الموت بروح المؤمن إلى السماء استقبله جبرائيل في سبعين ألفا من الملائكة...فإذا انتهى إلى العرش خر ساجدا... وهذا في أرواح المؤمنين، أما الأنبياء، فقد صحت نصوص في عبادتهم، منها: ما رواه مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت، وفي رواية هداب -أحد الرواة- مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني