الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الثوب إذا لاقته نجاسة وكيفية تطهيره

السؤال

أنا شخص مصاب بالوسوسة في النظافة والطهارة، وبالذات في موضوع نجاسة الكلاب، فقد حصلت لي عدة مواقف بسببها، وصلت لحالة اكتئاب وحزن، وبكاء وقلق مستمر.
وسؤالي هو: ماذا أفعل إذا لمس البنطال من أسفل غائط، أو بول كلب، وكان البنطال مبلولا.
هل يجب غسله سبع مرات وبالتراب، أم إن مرة واحدة بالصابون بدون تراب تكفي، حيث إن البنطال لمس أشياء كثيرة في البيت، فأصبحت أخاف من نجاسة الأشياء من حولي؟
أرجو منكم إجابتي بأيسر الأقوال حتى يرتاح قلبي.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت مصابا بالوسوسة، فلا حرج عليك في الأخذ بأيسر الأقوال رفعا للحرج، وانظر الفتوى رقم: 181305، ومن العلماء من لا يشترط التسبيع، ولا التتريب في مثل النجاسة المذكورة، ويخصون اشتراط ذلك بالآنية التي جرت العادة بولوغ الكلاب فيها، وانظر الفتوى رقم: 334243.

ومن العلماء من يرى كذلك أن الصابون ونحوه يقوم مقام التراب في إزالة نجاسة الكلب، وهو معتمد مذهب الحنابلة، فلو غسل هذا الشخص موضع النجاسة بالماء والصابون، وصب عليها الماء سبع مرات، كفى ذلك في تطهيرها، وأما ما لامسه هذا السروال المتنجس من الأشياء، فلا تنتقل النجاسة منه إليها بالضابط المبين في الفتوى رقم: 154941.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني