الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مكتبة تحوي كتبا منحرفة

السؤال

1- ما حكم العمل في شركة تتعامل مع البنوك الربوية أو تودع أموالها فيها؟
2- هل يجوز العمل في مكتبة عمومية مع العلم بأن في هذه المكتبة يوجد قسم للديانات الغير إسلامية [النصرانية واليهودية]، ويوجد أيضا كتب لأهل البدع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا تكاد توجد مكتبة عمومية للمطالعة إلا وفيها بعض كتب النصرانية واليهودية أو بعض كتب أهل البدع، والعلماء يرون منع العامي من الاطلاع على الكتب المنحرفة، وانظر الفتوى رقم: 14742. وعليه فإن كان عملك هذا سيتفادى تمكين العوام من مطالعة تلك الكتب، فإنه يباح لك، وقد يكون لك فيه أجر كثير إذا كنت تقدمها لمن كان راسخاً في العلم، متضلعاً من الكتاب والسنة، ذا فطنة وقوة ذكاء واقتدار على استخراج الأدلة بغية الرد على أصحابها وكشف أسرارهم وتبيين ما هم عليه من الباطل والضلال. وأما إذا كان العمل يحتم عليك أن تعطي هذه الكتب لمن طلبها دون تفريق بين العامي وغيره، فإنه لا يجوز لك، لما قد ينجر عن مطالعتها من الانحراف وفساد الاعتقاد. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني