الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المذي والطهارة منه

السؤال

عندما أرى شيئا مثيرا للشهوة، أو أفكر في شيء ما مثير للشهوة، يخرج سائل شفاف لزج، وحسب فتاواكم السابقة أرى أنه مذي، فأتطهر منه، ولكن بعدها أذهب للمرحاض كل 5 أو10 دقائق لأتطهر مرة أخرى، يكون قد خرج القليل منه على رأس الذكر، ثم أقوم بالضغط على الذكر لأخرجه، وأستمر على هذا الحال أحيانا لمدة ساعة أو اثنتين.
فهل هذا وسواس أم ما أفعله هو الصحيح؟ مع العلم أني لا أصلي حتى أتأكد من عدم خروجه، ولكني أصبحت أكره كثرة ذهابي للمرحاض، ولا أعلم متى ينتهي خروج السائل تماما.
فما هي فتواكم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا السائل المذكورة صفته، هو المذي -كما ذكرت- وطريق التطهر منه، مبين في الفتوى رقم: 50657.

وإذا كان خروج المذي أمرا مشكوكا فيه، فلا تلتفت إلى هذا الشك، ولا تعره اهتماما، فإن الأصل عدم خروجه، ولا يلزمك التفتيش والبحث هل خرج منك أو لا؟ بل يكفيك العمل بالأصل، واستصحابه، وهو أنه لم يخرج منك شيء.

وأما إذا كان خروج هذه القطرات أمرا متيقنا يقينا جازما، تستطيع أن تحلف عليه، فإنك والحال هذه تنتظر حتى ينقطع خروج المذي، ثم تتطهر وتصلي، ولا يلزمك الذهاب كل بضع دقائق إلى المرحاض، ويسعك أن تنتظر حتى تعلم، أو يغلب على ظنك أنه قد انقطع، ثم تدخل وتغسل المحل، وتنضح ما أصاب الثياب منه، وتتوضأ للصلاة، ولست والحال ما ذُكر مصابا بالسلس، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس، انظر الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني