الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للمرأة حق على من زنى بها؟

السؤال

وقعت في فاحشة الزنا مع شاب كنا متفقين على الزواج -أعلم أن هذا ليس مبررًا لتلك الفاحشة- وقد حدثت ظروف جعلته يبتعد عني، وقد تبت إلى الله، وندمت على ما فعلت معه، وأريد الستر من الله، وأن يتزوجني هذا الشاب، ويفي بوعده الذي وعدني به، وهو أنه سيتزوجني، وهو قال: إنه ندم، ولكن لم يأتِ ليتزوجني، فهل هو ظالم؛ لأنه لم يأتِ حتى يسترني بسبب تلك الفاحشة؟ وإن كان الشخص قد تاب، فلا بدّ أن يرجع الحق إلى أهله، ومن حقي عليه أن يفي بوعده، خاصةً أنني -ولله الحمد- معروفة بالاستقامة، وهذهِ أول مرة، وآخر مرة أرتكب فيها ذلك الذنب الفظيع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حقّ لك على هذا الشاب، ولا يلزمه أن يفي بوعده ويتزوجك، ولا يكون ظالمًا بترك زواجك، فأنتِ من ظلمت نفسكِ بمطاوعته على فعل الفاحشة، وهو أيضًا ظالم لنفسه، وراجعي الفتوى رقم: 44344.

لكن إذا كان تائبًا، فالأولى له أن يفي بوعده ويتزوجك، ما دمت تائبة.

وعلى أية حال، فما دمت قد تبت توبة صحيحة، فنرجو أن يسترك الله، ويعوضك خيرًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني