الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاغتسال في حمام يصيبه البول وكيفية تطهيره

السؤال

أنا شخص مصاب بالوسواس، وعندي عدة أسئلة أريد طرحها:
1- عندنا حمام مشترك في الأرضية، أي لا يوجد حاجز، وهناك أطفال يتبولون عليه.
سؤالي كالتالي: عند التطهر من الجنابة هل يجوز الاستحمام فيه؟
وإذا قمت بسكب الماء على أغلب الأرضية هل تطهر؟
٢- عند التبول يتساقط على قدمي قطرات ماء بفعل ارتداد الماء من جسمي إلى الأرض، وعلى قدمي.
هل يجب غسله قبل الوضوء لاستكمال رفع الجنابة، أو الوضوء للصلاة؟
وجزاكم الله تعالى كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تجاهد الوساوس، وتسعى جاهدا في التخلص منها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، واعلم أن الأصل في أرضية الحمام هو الطهارة، فلا تحكم بنجاستها إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم، الذي تستطيع أن تحلف عليه.

ولو فرض سقوط البول على أرضية الحمام، فإن جريان الماء الطاهر على الأرضية بعد ذلك يكفي في تطهيرها، وانظر الفتوى رقم: 121334.

وبه يتبين لك أنه لا حرج عليك في الاغتسال في هذا الحمام، وأنه يكفيك صب الماء على الموضع الذي تعلم علما جازما أنه متنجس.

وأما ما لا تعلم نجاسته، فيكفيك العمل بالأصل وهو الطهارة، وأما الماء الذي يرتد على قدميك عند الاستنجاء، فلا يجب عليك غسله؛ لأنه ماء طاهر إذا كان غير متغير بالنجاسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني