الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب على التائب من اليمين الغموس

السؤال

أنا امرأة حلفت يمين زور في محكمة شرعية من أجل الحصول على نفقة من زوجي علماً بأنه كان غير مقصر في الإنفاق علي وعلى أولادي -- والآن تم الإصلاح بيننا ورجعت إلى بيتي وانتهت المشكلة، لكنني لم أزل أحمل وزر هذا اليمين -- أرجو منكم التكرم بمساعدتي وتبيان ما يجب علي فعله -- وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: لا شك أنك قد أتيت إثما عظيما بهذه اليمين الكاذبة التي سماها الشرع بالغموس، لأنها تغمس صاحبها في النار، ففي البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال: الإشراك بالله. قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين. قال: ثم ماذا؟ قال: اليمين الغموس. قلت: ما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب. وعلى هذا، فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى والاستغفار، وليس عليك كفارة عند جمهور أهل العلم في هذه اليمين. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 7258، . وبخصوص المال الذي أخذته من زوجك بسبب هذه اليمين، فيجب عليك إرجاعه إليه بعينه إن كان موجودا، أو قيمته إن لم يكن موجودا، إلا إذا طلبت منه العفو وقبل. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني