الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما دام الوالد كان نزيها فالأصل حل ماله

السؤال

والدي توفي وعلمنا بعد وفاته بفترة بأنه قد ترك لنا مبلغاً كبيراً جداً في أحد البنوك في الخارج وتضاعفت الأرباح وأصبح لدينا ثروة كبيرة جداً وكان ذا منصب كبير في الدولة وكان معروفاً بالنزاهة ولكننا لا نعرف مصدر هذا المال أمن حلال أو من حرام فهل يجوز لنا الاستفادة من هذه الثروة والتصرف بها؟ وإذا كان الجواب بعدم جواز ذلك فماذا نعمل؟ هل نترك المال في البنك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما دام والدكم نزيهاً وعمله في الدولة مباح فالأصل أن أصل ماله حلال، فلا حرج عليكم في أخذه واقتسامه بينكم حسب إرثكم، وأما الأرباح الربوية فالأفضل لكم أخذها من البنك وصرفها في وجوه الخير على سبيل التخلص منها لا التقرب بها إلى الله، لأنها مال خبيث، والله تعالى طيب لا يقبل إلا الطيب، ويحرم عليكم أيضاً الانتفاع بشيء منها. ولا يلزمكم التدقيق عن مال أبيكم ما دام معروفاً بالنزاهة. وأما ذا علمتم أن رأس ماله حرام فالواجب عليكم أيضاً التخلص منه بصرفه في وجوه الخير لاسيما العام منها، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني