الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإثم يرتفع بمجرد الإطلاق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, لا أدري، ممكن أن يكون سؤالي غريبا بعض الشيء ولكني أريد أن أرتاح ، موضوعي هوعن قطة ، (أنا أسكن مع صديق لي في شقة) ، ذات يوم في الليل وكان فصل الشتاء أتى صديقي من الخارج وأدخل معه قطة صغيرة من الشارع إلى المنزل ، أنا بطبعي لا أحب الحيوانات في المنزل ، فطلبت منه أن يخرجها ، فأطعمها ثم أخرجناها خارج البيت وكان الجو باردا ، وفي اليوم التالي وأنا خارج من المنزل وجدتها ميتة ، ومن يومها وأنا أفكر في هذا الموضوع خاصة أنه توجد قصة رواها الرسول (ص) بأن امرأة دخلت النار بسبب قطة ، فماذا أفعل؟ هل يوجد كفارة أو أي شيء أفعله لأرضي الله؟
أرجو أن تجيبوني لكي أرتاح وأعرف ماذا أفعل؟ لأني والله أعلم أعتبر أني قد قتلت روحاً.
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه للإسلام و المسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دلت نصوص الشرع على حصول الأجر في الإحسان إلى الحيوان المحترم وهو ما لا يؤمر بقتله، وأما المأمور بقتله شرعاً فيمتثل فيه أمر الشرع بقتله كالكلب العقور مثلاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم " في كل كبد رطبة أجر " رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة وأما بخصوص ما وقع منك في إخراج القطة خارج البيت، فالذي يظهر أنه لا إثم عليك في ذلك، لأن الحديث قد دل على أن الإثم مرتب على الحبس من غير إطعام، وأن الإثم يرتفع بمجرد الإطلاق ، فبالطلاق ينتفي التسبب وأنت قد أطعمتها ولم تحبسها، وحديث الهرة الذي أشرت إليه حديث صحيح رواه البخاري ومسلم . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني