الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع المرأة مساحيق التجميل عند خروجها بين الحرمة والجواز

السؤال

هل مستحضرات التجميل كلها حرام أم يسمح باستخدام ما هو غير واضح للعين ؟ مثل أن يكون لونه نفس لون الجلد الطبيعي .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من سؤالك أنك تسألين عن حكم وضع مستحضرات التجميل عند خروج المرأة من بيتها.
فنقول بناء على ذلك: لا يجوز للمرأة وضع مستحضرات التجميل عند الخروج من البيت وهي كاشفة وجهها؛ لأن ذلك من الزينة التي يجب سترها عن الأجانب، قال الله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا {النور:31}. أما إذا كان الوجه مستوراً أو ليس بحضرة الأجانب فلا مانع من وضع هذه المستحضرات إذا لم تكن ضارة في نفسها.
وأما قولك: (غير واضح للعين) إن كنت تقصدين بذلك أنه يتبين للناظر من قريب دون البعيد، فلا يغير من الحكم شيئا من حيث عدم الجواز.

وأما إن كنت تقصدين بذلك أنه لا يتبين ولو للناظر من قريب، فلا حرج في ذلك -إن شاء الله- مع أن هذه الحال لا يكاد تصورها في الواقع.

وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 23658، وما أحيل فيها من فتاوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني