الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هجر الأخت أخاها لسوء خلقه

السؤال

زوجتي لها أخ لا يصلي، وغير بار بوالديه، وزوجته تذهب للسحرة وتعمل الأعمال . بعد مشاجرة عادية بين زوجتي وأخيها ذهب وأخذ يسبها، ويسبنا على الفيسبوك. زوجتي قاطعته من بعد ذلك، وترفض أن تصالحه، وهو حاول الاعتذار، ولكنها ترفض تجنبا لأخلاقه هو وزوجته.
هل يجوز لزوجتي أن تقاطع أخاها هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب هو مناصحة هذا الرجل وزوجته حتى يتوبا إلى الله تعالى مما يأتيانه من المنكرات، فإن تابا فالحمد لله، ولا يجوز هجرهما، وأما إن أصرا على معصيتهما، وكان في هجرهما زجر لهما؛ فلا حرج في هجرهما -والحال هذه-، كما أنهما إذا كانا يؤذيان زوجتك، ولم يكن ثم سبيل لتوقي أذيتهما إلا بهجرهما؛ فلا تأثم هي بهذا الهجر، ولكن لو صبرت واجتهدت في النصيحة ومحاولة استصلاحهما لكان ذلك أولى. ولتنظر الفتاوى التالية أرقامها، 207553، 304102، 157935.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني