الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

فتاة عمرها ١٢ عاما، أُصيبت بسحر، وعرفنا ذلك من شيخ قرأ عليها القرآن، وتأكد من ذلك، وقال إن العلاج في التمر، والعسل الأبيض، والمواظبة على الصلاة.
المشكلة أنها ترفض الصلاة بشكل قاطع، وإن أجبرناها لا تقرأ القرآن في الصلاة، أو لا تصلي بطريقة صحيحة.
دائمة المكوث في الحمام، تقضي فيه فترات طويلة بأي حجة، وتقول إنها تحبه كثيرا. تغلق عليها بابه من الداخل، وتستمر فيه ساعة متواصلة أو أكثر، لعدة مرات في اليوم، دائما عصبية، وتضرب أخوتها حتى أختها ذات العام الواحد، لا تذاكر دروسها بعد أن كانت الدراسة كل همها، لا تسمع لأمها، وتشتمها وتدعو عليها، تكره الحجاب، وتود لو كانت غير مسلمة لتتصرف بحرية.
كل تصرفاتها تثير جنوننا، ولا ندري ما العلاج إن كانت ترفض الصلاة !!!
أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لنا ولكم، ولبنتكم العافية من السحر وغيره.

واعلمي أن علاج السحر يكون بالرقية بالقرآن، ولا سيما المعوذتين، وآية الكرسي، وبالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وغيرها من الأدعية، فقد ذكر ابن كثير أن المعوذتين أنفع علاج للسحر.
ونقل ابن حجر في فتح الباري عن وهب بن منبه: أنه تؤخذ سبع ورقات من السدر الأخضر، ثم تدق بين حجرين، ثم تضرب بالماء، ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل ـ أي السور الثلاث الأخيرة من القرآن، وسورة الكافرون ـ ثم يحسو منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به، يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله. اهـ.

وما طرأ على هذه الفتاة من الامتناع عن الصلاة، أو عن أدائها بشكل صحيح، وتمنيها أن تكون غير مسلمة، وما إلى ذلك، نرجو أن تكون غير مؤاخذة به لتأثير السحر على عقلها، وللمزيد في الأدعية، ولكيفية الرقية، انظري الفتويين: 20791- 80694 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني