الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحق من يبذل لهما النصح الوالدان

السؤال

السلام عليكم: أبي يقوم بمشاهدة بعض الأفلام والمسرحيات التي لا تخلو من بعض المناظر المحرمة، فما هو الأسلوب الأمثل لنصحه، وشكراً لكم على ما تبذلونه في خدمة الإسلام والمسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن للوالدين منزلة عظيمة في الإسلام وهما أحق من بذل لهما الإنسان النصح، وأحق من أخذ بأيديهما إلى المعروف، وحذرهما من المنكر بالتي هي أحسن، روى مسلم في صحيحه وأبو داود عن أبي سعيد مرفوعاً: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. فعلى هذا يجب عليك أن تنهى والدك عن مشاهدة هذه الأفلام والمسرحيات بالحكمة والموعظة، ولتذكره بالله عز وجل وأنه يعلم السر وأخفى، وبقول الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]، وغيرها من الآيات والأحاديث الدالة على غض البصر وحفظ السمع عن المحرمات، فإذا انتهى فالحمد لله، وإن لم ينته فقد أتيت بما عليك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني