الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم الذهب إلى الدجاجلة ولو لمقصد حسن

السؤال

هل حلال أن يُعمل عمل خير أي بمعنى أن تعمل عملا عبر الشيوخ لتجعل أحدهم يحب مثلاً زوجته؟
مع الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان المقصود بهذا ما هو معروف من الذهاب إلى من يدعي معرفة الغيب من أهل الدجل والشعوذة ممن يقوم بكتابة رقى وتعاويذ شيطانية في شكل تمائم أو غيرها، فإن هذا لا يجوز وفاعله على خطر عظيم، بل يحرم الذهاب إليهم وسؤالهم ذلك، روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. وأشد من ذلك سؤاله وتصديقه في ما يقول، روى أبو داود وابن ماجه وأحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد وهذا هو المشتهر بين الناس في ما يتعلق بطلب تحقيق المحبة بين الزوجين. وإن كان المقصود حصول ذلك بطلب الدعاء ممن يظهر منه الخير والصلاح والاستقامة، فلا حرج في ذلك؛ لأن هذا من جنس التوسل المشروع، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 4416 والفتوى رقم: 32760 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني