الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع المرأة العطر في محل بيع العطور

السؤال

صديق لي له محل روائح ويشكو من قيام بعض الزبائن من الفتيات بوضع الروائح على أجسادهن قبل شرائها مما يعرضه لشمها منهن وهن في المحل فهل هناك حرج؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أن تتعطر وتمر بالرجال ليجدوا من ريحها، أخرج النسائي والدارمي وأحمد عن الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا من ريحها فهي زانية. وقد أوجب الشارع على المرأة الحجاب والستر وعدم إبداء الزينة لمن لا يباح له النظر إليها، وحرم الخلوة بالأجنبية. كل ذلك حماية للمجتمع من السقوط في حبائل الشيطان. وأمر المؤمنين والمؤمنات أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم. قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا[النور: 30 ، 31]. وعليه، فإذا تحفظ صديقك من هذه الفتيات وغض بصره عنهن ولم يختلِ بهن ولم يجر معهن من الحديث ما يدعو إلى الافتتان بهنَّ، فعسى أن لا يكون عليه حرج في ما فعلنه مما لا كسب له فيه، وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ[البقرة:220]. وينبغي له أن ينهاهنَّ عن وضع الروائح على أجسادهنَّ وأن يكتفين بشمها مباشرة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني