الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السجود المنفرد لغير صلاة

السؤال

هل يجوز السجود دون صلاة أي أن تسجد مستقبل القبلة دون أن تصلي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيشرع السجود المنفرد عن الصلاة إذا كان لسبب، كسجود التلاوة، وقد تقدم في الفتوى رقم: 17932، أو سجود الشكر، وسبق في الفتوى رقم: 4786. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "الفروع" لـ ابن مفلح : ولو أراد الدعاء فعفر وجهه لله بالتراب وسجد له ليدعوه فيه، فهذا سجود لأجل الدعاء، ولا شيء يمنعه. أما السجود بلا سبب فكرهه بعض أهل العلم، وحرمه بعضهم.قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالمكروه السجود بلا سبب. وقال ابن حجر الهيتمي في "المنهج القويم": يحرم التقرب إلى الله تعالى بسجدة بلا سبب ولو بعد الصلاة. أما ما رواه مسلم في الصحيح عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: سَلْ. فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود. فقال العراقي كما في "فيض القدير" لـ المناوي : ليس المراد هنا السجود المنفصل عن الصلاة كالتلاوة والشكر فإنه إنما يشرع لعارض، وإنما المراد سجود الصلاة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني