الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة الصلاة بسبب خروج فقاعة من الدبر للمصاب بالوساوس

السؤال

كنت أصلي العشاء في جماعة، وفي آخر ركعة خرجت من الدبر فقاعة غير إرادية، فما حكم الصلاة في هذه الحالة؟ مع أنني أعاني من وسوسة بشكل كبير، وخشيت من إعادة الصلاة فيزيد الوسواس.... لكنني قضيتها قبل الفجر بساعة، فما حكم صلاتي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمادمت تعلم أنك موسوس بشكل كبير، فلا تترك الشيطان يلعب بقلبك، وعليك ألا تلتفت إلى شيء مما ذكرت حتى تتيقن يقينا جازما لا يتطرق إليه شك، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم شُكِيَ إِلَيه: الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا.
قال العلماء: يلغي الوساوس والتخيلات ولا يعيرها أي اهتمام، لأن الالتفات إليها يسبب له المشاكل ويجرئ عليه الشيطان فيؤذيه، فلا يلتفت إلى شيء حتى يتحقق من خروج الناقض، لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، واليقين لا يزول بالشك، وهذا من رحمة اللَّه تعالى بعباده، فإذا جزم يقينا أنه خرج منه شيء توضأ وأعاد الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 116937.

وعلى هذا، فإن الأصل أن صلاتك صحيحة، ولا تلزمك إعادتها، وما صليت يعتبر نافلة، ولا تعد الصلاة لذلك مرة أخرى؛ لكيلا يزيد الوسواس، ويتمكن من القلب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني