الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقل ما يُحكم به على الغناء

السؤال

لقد قرأت فتوى لعلماء الأفاضل في موضوع الغناء، ومنهم الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور
أحمد الشرباصي، وهم لم يحرموا الغناء ولم يبيحوه في صورته الحالية، لكن أشاروا إلى أن الاستماع إلى الغناء يعود إلى نية الاستماع، وهل هي لمعصية أم ترويح عن النفس، وفي فتاواهم رد على الأدلة التي تسوقونها، وأنا كنت أقلعت عن سماع الأغنيات منذ سنتين تقريبا اللهم إلا القليل جدا، ولا أشاهد الأغاني المصورة نظرا لأنهما أفتيا بأن الغناء إذا صاحبه محرم فهو حرام ليس لذاته بل لما يصاحبه، وبالمناسبة لم يحرما الموسيقى، وأنا لا أرى أي غضاضة في سماع الموسيقى، وإلا بالقياس ستكون الرياضة مضيعة للوقت وأشياء كثيرة جدا، فلا أدري أين الصواب سواء في فتاواكم الكثيرة والتي تستند لنفس الدليل أو فتاواهم والتي يردون على أدلتكم أيضا بأدلة من كتب السلف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن مبحث الغناء قديم جديد، والخلاف فيه معروف كما أشار إلى ذلك السائل الكريم، والذي نرجحه في حكمه هو ما ذهب إليه جماهير أهل العلم قديمًا وحديثًا للأدلة التي اطلعت عليها مفصلة ومبينة على موقعنا. فقد أصدرنا فيه عشرات الفتاوى المدعمة بالأدلة المفصلة وأقوال العلماء من السلف والخلف. فالغناء لا أقل من أن يكون شبهة ينبغي للمسلم أن يتقيها، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك إلى ما يريبك. رواه الترمذي ، وقال صلى الله عليه وسلم: فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. رواه البخاري ومسلم واللفظ له. وبما أنك قد اطلعت على الفتاوى وأدلتها فإننا ننصحك بالابتعاد عن الغناء وخاصة في هذا العصر الذي كثر فيه الفساد. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني