الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يُشَك في طهارته

السؤال

اكتشفت أن أخي -هداه الله- يشاهد بعض الأفلام الإباحية، لكنه -والحمد لله- محافظ على الصلاة في المسجد، ويصوم السنن أحيانا، ولكن لا أعرف إن كان له علم بأحكام الاحتلام والطهارة، وأن عليه الاغتسال إن نزل منه ما يوجب ذلك؟
السؤال هو: هل يمكنني أن أصلي وراءه، ويكون هو إماما، مع شكي بطهارته؟ وماذا أفعل حتى أخبره بحرمة ذلك، ووزره، ووجوب الاغتسال إن كان لا يعلم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأخوك -هداه الله- ممن خلطوا عملا صالحا، وآخر سيئا، نسأل الله أن يتوب عليه، والواجب مناصحته ليتوب مما يفعله، وإن كنت تستحيين من مباشرته بالنصيحة، فيمكنك نصحه بطريق غير مباشر بإعطائه مطوية، أو شريطا أو نحو ذلك يتحدث عن وجوب غض البصر، وحرمة إطلاقه إلى ما لا يجوز.

وأما صلاته: فالأصل صحتها، والأصل حمل صلاة المسلم وعباداته على الصحة، ويمكنك إرشاده إلى معرفة هذه الأحكام التي تظنين أنه يجهلها من خلال المطويات والأشرطة، والمحاضرات النافعة على الإنترنت، والفتاوى الموثوقة كذلك، فلو أطلعته على شيء من ذلك بطريق غير مباشر لكان حسنا، وأما صلاتك خلفه، فجائزة؛ إذ الأصل صحة صلاته حتى يحصل اليقين الجازم بخلاف ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني