الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوضوء والغسل مع وجود أثر مساحيق التجميل

السؤال

هناك العديد من مساحيق التجميل كحمرة الخدود وأحمر الشفاه وظل العيون تتواجد بها جزيئات براقة صغيرة جدا لا تزول بكاملها إلا إذا استعمل الصابون، فهل تحول دون وصول الماء إلى البشرة في الطهارة؟ وهذه الجزيئات تشبه تلك التي تكون في الكحل الجاف إلا أن هذه الأخيرة تزول بمجرد الغسل بالماء. أرجو ألا يكون الجواب تحت قاعدة: كل ما كان له جرم لا يصح معه الوضوء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن لا نعرف حقيقة تلك الجزئيات, وبالتالي فلا يمكننا الحكم عليها, لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ـ كما يقال ـ والذي عندنا في هذه المسألة هو الضابط المعروف عند الفقهاء في مثل هذه الحالة, فلأجل ذلك نقول وبالله التوفيق: إن المكياج مثل ظل العيون والكحل وأحمر الشفاه ونحوها إذا كانت مجرد لون فقط، ولا تشكل طبقة على الجسم تمنع وصول الماء فليست بحائل. وبالتالي فيصح الوضوء مع وجودها، وإن كانت أنواع الماكياج لها طبقة تمنع وصول الماء فلا يصح الوضوء مع وجودها، كما ذكرنا في الفتويين رقم: 139233، ورقم: 231988.

وإذا فرضنا وجود جزئيات لا صقة بالجسد جدا، وتمنع وصول الماء إلى البشرة, ولا تزول إلا بالغسل بالصابون مثلا، فلابد من غسلها كليا بمادة تزيلها, لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب, وراجعي الفتوى رقم: 224224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني