الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضلية المسجد لمن لا يجد جماعة في المسجد ولا خارجه

السؤال

أنا أدرس في كندا وفيها مسجد واحد يبعد 3 كيلو والمسلمون فيهم البركة وليسوا قليلين غير أن الحاصل أنه لا يصلى في المسجد إلا الفجر والمغرب والعشاء وأنا أنتهي من الجامعة العصر تقريباً ولا أعرف ما إذا صليت في المسجد أو البيت سيكون نفس الشيء مع أني أعلم أن صلاة العصر لا يأتي أحد إلى المسجد بل أصلي بنفسي
فهل هو نفس الأجر أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنت على يقين من أنك لن تجد من يصلي معك العصر في المسجد، ويمكنك تحصيل جماعة خارج المسجد، فالأفضل أن تصلي في الجماعة، لما أخرجه النسائي وأبو داود وأحمد من حديث أُبَيِّ بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الرجل مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كانوا أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل. وأما إذا كنت لا تجد جماعة في المسجد ولا خارج المسجد، فالأفضل أن تصلي في المسجد، لما ورد من الترغيب في عمارة المسجد، قال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ[التوبة:18]. وروى الشيخان وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح. وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تطهر في بيته ثم مضى على بيتٍ من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة. أخرجه مسلم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني