الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الحصول على زوجة صالحة

السؤال

أنا شاب لدي 21 سنة، فما هي الأسباب التي يجب اتخاذها لكي أظفر بزوجة صالحة ذات دين وخلق، كما أوصانا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟ ادع لي بالتوفيق.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله المولى الكريم أن ييسر أمرك، ويوفقك إلى الزواج من امرأة صالحة، تسعد معها في الدنيا والآخرة، والدعاء من أفضل ما يمكننا أن نرشدك إليه، فالخير كله في يد الله عز وجل، فمنه يستمد العون ويكون التوفيق، فتضرع إليه، وسله حاجتك، وهو قد وعد بإجابة من دعاه، ولا يخلف الله وعده، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.

واحرص على مراعاة آداب الدعاء وشروطه، فذلك من أعظم دواعي الإجابة ـ بإذن الله ـ وراجع هذه الآداب والشروط في الفتوى رقم: 119608.

هذا أولا.

ثانيا: اجتهد في طلب المرأة الدينة الخيرة الخلوق، فمثلها أرجى لأن تعرف لك حقا، وتحفظك في نفسها ومالك وولدك منها، وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.

قال الصنعاني في سبل السلام: دل الحديث على أن مصاحبة أهل الدين في كل شيء هي الأولى، لأن مصاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم وطرائقهم، ولا سيما الزوجة، فهي أولى من يعتبر دينه، لأنها ضجيعته وأم أولاده وأمينته على ماله ومنزله وعلى نفسها. اهـ.

واستعن في البحث عن المرأة الصالحة بالثقات من الناس والناصحين.

ثالثا: إذا وجدت مثل هذه المرأة، فاستخر ربك تبارك وتعالى في أمر الزواج منها؛ ليختار لك الأفضل، فهو سبحانه من يدرك خفايا النفوس وعواقب الأمور، ولمعرفة كيفية الاستخارة ونتيجتها راجع الفتويين رقم: 19333، ورقم: 123457.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 8757.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني