الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم تطبيق الدولة للشرع لا يبيح التخلف عن صلاة الجماعة

السؤال

إني أعيش في دولة لا تطبق شرع الله، فهل لي أن أصلي في مسجد في هذه الدولة؟ أرجو الإجابة بالتفصيل شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المسلم يتعين عليه أن يحافظ على الصلاة في المسجد، ولا يجوز له التخلف عن حضور صلاة الجماعة في المسجد إذا سمع النداء، ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: من سره أن يلقى الله تعالى غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهنَّ. وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه أتى النبي رجلٌ أعمى فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولَّى دعاه، فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذرٍ. رواه الحاكم وابن حبان وابن ماجه وصححه الألباني. وقد عد العلماء الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة ولم يذكروا فيها عدم تطبيق الدولة للشرع. هذا وننبه إلى تأكيد تطبيق شرع الله على عباد الله في بلاد الله، وننبه إلى أن مجمع الفقه الإسلامي طالب جميع الحكومات بالعمل على تطبيق الشريعة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني